عجز حارس أمن وثلاثة مشرفين سعوديين عن القبض على فتاة سرقت من مكتبة في شارع سلطانة بالمدينة المنورة نهاية الأسبوع المنصرم، قبل حضور أربع دوريات من الأمن لتطويق السارقة واستلام المسروقات من الفتاة العشرينية وإنهاء مطاردة رجال الأمن للفتاة استمرت لنصف ساعة مع حضور الجمهور.
وكشفت كاميرات المراقبة في المكتبة المختصة في بيع الأدوات المكتبية والأجهزة الحاسوبية أمام مسجد القبلتين، بمراقبة الفتاة لحراس الأمن والسماح لشقيقها بوضع المسروقات في حقيبتها، وقد سمحت إدارة الأمن في المكتبة للفتاة بالتنقل في أقسام المكتبة وانتظارها للقبض عليها إذا تجاوزت قسم المحاسبة، وبعد أن خرجت من المكتبة لتستقل مركبة تبعها ثلاثة مشرفين وحارس أمن لضبطها إلا أنها تسببت بإحداث ضجة للمشرفين وحارس الأمن الذين عجزوا عن القبض عليها.
وتخللت مطاردة الفتاة خروج متنزهين من حديقة مسجد القبلتين واتباعها في الطريق العام قبل أن يتمكن المشرفون من القبض على شقيقها الأصغر والعرض عليها بالعودة للمكتبة لرد المسروقات، فردت الفتاة على حارس الأمن والمشرفين باللكمات والدفع لإطلاق سراح شقيقها قبل وصول دوريات الأمن.
وأكد أحد مشرفي المكتبة لـ "الوطن" عجزهم عن القبض على الفتيات السارقات، مشيراً إلى أن عملهم يقتصر على متابعة الفتاة أو تطويقها لحضور الجهات الأمنية.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد عامر الغنام لـ "الوطن" إن الدوريات الأمنية قبضت على الفتاة وشقيقها وتم تسليم المسروقات للمكتبة في الموقع، مشيراً إلى أن الفتاة ذكرت للدوريات الأمنية أن السارق شقيقها وضع المسروقات في حقيبتها، مؤكداً أن القضية لم تُحال إلى القسم حيث انتهت في الموقع بعد تنازل إدارة المكتبة عن الفتاة.
__________________